قصيدة ياطاغيه

يا طاغية

أكثر من الإجرام . . والطغيان . . من سفك الدماء
وافعل كما يحلو لنفسك في الصباح وبالمساء
زمجر كما تأتي الرياح في أعاصير الشتاء
وكالسيول العاتية
يا طاغية
هلا علمت بأن أمك هاوية؟!
يوماً ستصلى عند أم هاوية
هلا علمت بأنها نار الشعوب الحامية؟!
كلا وما أدراك أن الناس لم تنسَ الأسى
كلا ولم تنسَ العصور الخالية!
يا طاغية
حدد مكانك بين من فروا وصاروا بظلمهم
وكأنهم أعجاز نخل خاوية
لا لن تفيدك قوة كلا ولا كل القصور العالية
وهي الحقيقة سوف تقرع باب قصرك
تقتفي عورات ملكك
تنقل الآلام من شعب كليم
كنت أنت من جعلت له الحياة كئيبة
ولكي يراها أهل بيتك جالية
حتماً فلن تنجو ولن تهنأ بعيش
لا ولن يعلو مقامك في نفاق أو رياء
هلا ظننت بكل إجرام أتيت بأن ثورات الشعوب
تموت من بطش العساكر والعناء؟!
أم هل ظننت بأن أهل الشام قطعان تُساق كما الخراف
تسوقها نحو الحظيرة بامتهان وازدراء؟!
عيب عليك فإنهم صبروا على ظلم مديد
بل إنهم دفنوا جراحات فثارت من جديد
يا طاغية
سيدوسك الأطفال يوماً دون خوف . . دون رعب
عندما تبقى لوحدك في العراء
سيُدك عرشك بل سيهرب عنك كل الأدعياء
هذا المصير مصير من سفك الدماء
وكذا مصير الظالمين بظلمهم للأبرياء


منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووول