:besm:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
شذرات ذهبيه من سيرة امير المؤمنين الامام علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) :
لم تعرف الدنيا رجلا جمع الفضائل ومكارم الاخلاق بعد الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم ) كالامام علي امير المؤمنين ( عليه السلام )
فقد سبق الاولين واعجز الاخرين , ففضائله اكثر من ان تحصى , ومناقبه ابعدمن ان تتناهى , وكيف تعد مناقب رجل قال فيه الرسول الاعظم ( ص )
يوم برز لعمر بن عبد ود العامري : برز الايمان كله الى الشرك كله , وقال فيه بعدما قتله : ضربة علي لعمرو يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين
وكيف تحصى فضائل رجل هو اول الناس اسلاما واكثرهم عبادة وازهدهم في الدنيا واسخاهم يدا واكثرهم جهادا واعلمهم بالكتاب والسنه
وافصحهم عند المقدره
والحديث عن اسلامه حديث عن الاسلام باسره , فلولاه لما عبد الله تعالى
لقد قام الاسلام على ركائز : دعوة الرسول ( ص ) وجهاده , وتفانيه في نشر هذا الدين , ودفاع عمه ابي طالب عنه , والتزامه اياه وذوده عنه
وجهاد علي ( ع ) واموال خديجه ( رض ) وعلي بعد هذا وذاك هو اول من لبى دعوة الرسول (ص ) فهو باجماع المؤرخين اول من اسلم
وقال اهل السير : بعث الرسول (ص ) يوم الاثنين واسلم علي (ع) يوم الثلاثاء
عن عفيف الكندي _ اخي الاشعث بن قيس _ قال : راْ يت شابا يصلي ثم جاء غلام وصلى عن يمينه ثم جاءت امراه فقامت عن خلفهما
فقلت للعباس هذا امر عظيم , قال ويحك هذا محمد وعلي خديجه , وان ابن اخي هذا حدثني ان ربه رب السماوات والارض امر بهذا الدين
والله ما على ظهر الارض على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثه , وكان يقول عفيف بعد اسلامه لوكنت اسلمت يومئذ كنت ثانيا نع علي ( ع )
واذا تحدثنا عن عبادته (ع ) فقد مر عليك قوله (ص ) ضربة علي لعمرو يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين واي عباده اعظم من هذه العباده
وحياة علي ابن ابي طالب (ع ) كلها عباده وحركاته كلها طاعه ,
والحديث عن صلاته واوراده : ناهيك برجل كان اول من صلى مع النبي ( ص) , قال (ع ) : صليت مع الرسول الاعظم قبل الناس ب7 سنين
وانا اول من صلى معه , وقال ع : اسلمت قبل اسلام الناس وصليت قبل صلاتهم , وكان ع يصلي باليوم والليله الف ركعه
قال ابن ابي الحديد : وما ظنك برجل يبلغ من محافظته على ورده ان يبسط له نطع بين الصفين ليلة الهر ير فيصلي عليه ورده والسهام تقع بين يديه
وتمر على صماخيه يمينا وشمالا فلا يرتاع لذلك ولا يقوم حتى يفرغ من وضيفته وما ظنك برجل كانت جبهته كثفنة البعير لطول سجوده
واذا تاملت دعواته ومناجاته ووقفت على مافيها من تعظيم الله سبحانه وتعالى واجلاله ومايتضمنه من الخضوع لهيبته والخشوع لعزته
والاستخذاء له عرفت ما ينطوي عليه من الاخلاص وفهمت من اي قلب خرجت وعلى اي لسان جرت وقيل لعلي بن الحسين ( السجاد ) عليه السلام _ وكان في غاية العباده _
: اين عبادتك من عبادة جدك ؟ قال: عبادتي من عبادة جدي كعباده جدي من عباده رسول الله ص
واما زهده : فلم تعرف الدنيا حاكما خضعت له البلاد ودانت له الدول وهو يلبس ثوبا بثلاثه دراهم فاذا وجد به طولا قطعه بشفره
قال ابو النور : بياع الكرابيس _ اتاني علي ع ومعه غلام فاشترى مني قميصي كرابيس فقال لغلامه: اختر ايهما شئت فاخذ احدهما واخذ علي ع الاخر فلبسه
:
ثم مد يده فقال : اقطع ما فضل من قدر يدي فقطعته وكفه لبسه وذهب
وهو القائل : رقعت مدرعتي حتى استحيت من راقعها ولقد قال لي : الا تنبذها عنك فقلت اعزب عني فعند الصباح يحمد المرء السرى
ولم يكن طعامه باحسن من لباسه فكان لا يزيد على قرص شعير
قال عبد الله بن ابي رافع : دخلت عليه يوم عيد فقدم جرابا مختوما فوجدنا فيه خبز شعير يابسا مرضوضا فقد واكل
فقلت ياامير المؤمنين فكيف تختمه ؟ قال خفت هذين الوالدين ان يلتاه بسمن او زيت
وقال الاحنف بن قيس لمعاويه : دخلت عليه ليله افطاره فقال لي : قم وتعش مع الحسن والحسين (ع ) ثم قام الى الصلاة فلما فرغ دعابجراب مختوم بخاتمه فااخرج منه شعيرا مطحونا ثم ختمه
فقلت ياامير المؤمنين لم اعهدك بخيلا فكيف ختمت على هذا الشعير فقال : ليس بخلا ولكن خفت ان يبسه الحسن والحسين بسمن او اهاله
فقلت له اْحرام ؟ , قال لا ولكن على ائمه الحق ان يتاسو ا باضعف رعيتهم حالا في الاكل والملبس ولا يتميزوا عليهم بشيء لا يقدرون عليه
ليراهم الفقير فيرضى عن الله تعالى بما هو فيه ويراهم الغني فيزداد شكرا وتواضعا
واما سخاؤة : فمن اسخى من رجل يقدم طعام افطاره لمسكين ويطوي ليلته ويقدم طعامه في الليله الثانيه ليتيم ويمسى طاويا وفي الليله الثالثه يقدمه لاسير حتى انزل الله فيه هذه الايه :
(( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا ))
اما جهاده : فقد شهد مع الرسول ص المشاهد كلها وكان فارس مقدام فيها والاسد الغالب وحامل لواء المسلمين ففي واقعه بدر الكبرى
قتل 35 من المشركين وقتل الملائكه والمسلمين 35 ايضا وفي احد قتل اصحاب الالويه كلهم ولما انهزم المسلمون بعد هجوم الكفار عليهم
ثبت يدافع عن الرسول ص ويكشف كتائب المشركين عنه وفد ذكر المؤرخون واصحاب السير نداء جبرائيل ع في ذلك اليوم : ( لافتى الاعلي ولا سيف الا ذو الفقار )
اما علمه : فهو القائل : علمني الرسول ص الف باب من العلم يفتح لي من كل باب الف باب وقيل لابن عباي وهو حبر الامه : اين علمك من علم ابن عمك ؟ فقال كنسبه قطره من المطر الى البحر المحيط
قال ع : لو ثنيت لي الوساده لذكرت لكم في تفسير بسم الله الرحمن الرحيم حمل بعير
وهو القائل على رؤوس الاشهاد : سلوني قبل ان تفقدوني فو الذي نفسي بيده لا تسالوني عن شيء فيما بينكم وبين الساعه ولا عن فتنه تهدي مئه وتضل مئه
الا انباكم بناعقها وقائدها وسائقها ومناخ ركابها ومحط رحلها ومن يقتل من اهلها ومن يموت موتا
من علي ع تعلم الناس الفصاحه وبكلامه زين الكتاب كتاباتهم والخطاب خطبهم
اما عفوه وصفحه : فموقفه مع اهل البصره معلوم فقد عفا عنهم لما ملكهم وامر اصحابه بالكف عنهم وعن اموالهم ونادى مناديه من القى سلاحه فهو امن
ون دخل داره فهو امن وشمل عفوه حتى رؤساء القوم وقاده العسكر فقد عفا عن مروان بن الحكم اعدى اعدئه كما عفا عن سعيد بن العاص لما قبض عليه بمكه
*** ***
هذا اقل القليل واجحف الحق وابخس القيمه ,, لان الكلام عن اميرنا الامام علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) لا ينتهي ولن ينتهي ...
كيف ولا وقد قال عليه الرسول الاعظم محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) : علي خير البشر فمن ابى فقد كفر . _ هنا الكلام اكيد بعد النبي لانه افضل مخلوق بالبشريه جمعاء _
اتمنى ان تستفادوا وتاخذو العبر
* * ان احسنا فهذا من الله وان اخطئنا او قصرنا ... فرجاءا سامحونا * *
اتمنى الموضوع نال احسانكم ورضاكم
اختكم : نووووووووو وووووووووو ___ه
** **
..